يمثل التسويق العقاري حجر الأساس لنجاح الوسطاء، خصوصًا الجدد منهم الذين يخطون أولى خطواتهم في سوق مليء بالتنافس والتحديات. التسويق الناجح لا يقتصر على عرض العقار، بل يشمل استراتيجية متكاملة تبدأ من فهم السوق وتنتهي بإغلاق الصفقة بطريقة احترافية. في بودكاست “وضّاح”، الذي يقدمه الإعلامي عبدالله معيض، قدّم علي الشهري، رجل الأعمال وعضو اللجنة العقارية في غرفة أبها، مجموعة من النصائح والخطوات العملية التي تساعد الوسطاء الجدد على بناء مسار مهني ناجح من خلال أسلوب تسويق عقاري متكامل وفعّال.
1. التأسيس على فهم حقيقي للسوق المحلي
أكد علي الشهري أن أول خطوة يجب أن يضعها الوسيط في اعتباره هي فهم السوق العقاري المحلي. يشمل ذلك متابعة أسعار العقارات في الأحياء المختلفة، رصد الطلب على أنواع معينة من الوحدات، ومعرفة الاتجاهات الجديدة في التطوير العقاري.
“من لا يعرف السوق، لا يستطيع أن يسوّق بفعالية” – علي الشهري
المعرفة التفصيلية بالسوق تمكّن الوسيط من تقديم معلومات دقيقة وبناء ثقة لدى العملاء، وهي أول خطوات النجاح في التسويق.
2. إعداد العقار بشكل احترافي
التجهيز الجيد للعقار قبل تسويقه يلعب دورًا كبيرًا في سرعة البيع أو التأجير. من النصائح التي قدمها الشهري: الاهتمام بالصيانة، النظافة، الإنارة، وإزالة أي عوائق بصرية قد تعيق التصوير الجيد أو الزيارات الميدانية.
هذه الخطوة البسيطة تزيد من جاذبية العقار وتُظهره بأفضل صورة.
3. استخدام صور وفيديوهات بجودة عالية
أوضح علي الشهري أن الصور الرديئة أو غير الواضحة تضعف فرص بيع العقار، بينما الصور المحترفة ترفع من مصداقية الإعلان وتجذب فئات أكثر من العملاء. يمكن أن يكون تصوير العقار عبر مصور محترف استثمارًا بسيطًا يحقق نتائج كبيرة.
وإن أمكن، فإن تصوير فيديو قصير أو جولة افتراضية يزيد من فرص التفاعل مع الإعلان، خاصة مع العملاء غير المتواجدين في نفس المدينة.
4. كتابة وصف دقيق ومهني للعقار
من النقاط الجوهرية التي شدد عليها الشهري هي أهمية صياغة وصف عقاري مهني، يوضح مواصفات العقار بصدق وشفافية، ويشير إلى المزايا مثل القرب من المدارس أو المرافق العامة.
“لا تكتفِ بقول 3 غرف وصالة، بل صفّ نمط الحياة الذي يقدمه العقار” – علي الشهري
الوصف الجيد يعزز ثقة العميل ويقلل من استفسارات لا داعي لها.
5. النشر في المنصات المناسبة
الوسطاء الجدد يقعون أحيانًا في خطأ النشر العشوائي، لكن الشهري نصح بتحديد المنصة التي يوجد فيها الجمهور المستهدف. فقد تكون بعض المنصات العقارية مناسبة للعقارات السكنية، في حين أن مواقع الأعمال والمنصات المتخصصة أنسب للعقارات التجارية.
كما أن النشر في مجموعات موثوقة للوسطاء يساعد في انتشار الإعلان ضمن شبكة مهنية جادة.
6. سرعة التفاعل مع العملاء
من أبرز عناصر التسويق الناجح سرعة الاستجابة. أشار علي الشهري إلى أن العميل يقارن بين وسطاء عدة، وأول من يتفاعل معه غالبًا ما يكسب فرصته.
سرعة الرد وتقديم معلومات دقيقة بلباقة يعكس مهنية الوسيط ويؤثر بشكل مباشر على قرار العميل.
7. المتابعة المستمرة للإعلان
لا يكفي نشر الإعلان وتركه، بل يجب متابعة تفاعل الجمهور معه وتحليله. كم عدد الزيارات؟ ما نوعية المهتمين؟ هل هناك استفسارات متكررة؟
تساعد هذه المعلومات في تحسين صياغة الإعلان أو تحديث صوره وبياناته. بالإضافة إلى ذلك، تُعد المتابعة وسيلة لقياس مدى فاعلية المنصة الإعلانية، وبالتالي اتخاذ قرارات أفضل لاحقًا.
8. بناء قاعدة بيانات قوية
أوصى علي الشهري الوسطاء الجدد بضرورة جمع بيانات المهتمين بكل عقار، حتى إن لم تتم الصفقة. يمكن أن يعود الوسيط إلى هذه البيانات لاحقًا لعروض جديدة.
هذه الشبكة تتيح بناء علاقة طويلة المدى وتكرار التعامل مع نفس العملاء. كما يمكن استخدام قاعدة البيانات في حملات تسويقية مستقبلية.
9. الحفاظ على المصداقية المهنية
المصداقية، كما وصفها علي الشهري، ليست مجرد فضيلة، بل أداة تسويقية بحد ذاتها. الوسيط الصادق الذي يقدم معلومات حقيقية، ويعترف بعيوب العقار قبل ميزاته، يكسب ثقة العملاء ويصبح مرجعًا موثوقًا لديهم.
والمصداقية لا تقتصر فقط على التواصل، بل تشمل أيضًا الالتزام بالمواعيد، وتقديم المشورة الصادقة حتى إن لم تحقق منفعة مباشرة.
10. التعلم المستمر وتطوير الذات
أحد أهم عناصر التسويق التي لا تُذكر كثيرًا هي تطوير الذات. أكد الشهري أن التسويق العقاري يتطور باستمرار، ويتوجب على الوسيط تعلم أدوات جديدة مثل الإعلان الممول، المحتوى المرئي، والتسويق عبر شبكات العلاقات.
كما أوصى بالالتحاق بالدورات التدريبية المتخصصة، ومتابعة المستجدات في مجال التسويق الرقمي والتقنيات العقارية.
خاتمة
أثبتت تجربة علي الشهري أن التسويق العقاري ليس مجرد إعلان عقار للبيع، بل هو مشروع متكامل من الخطوات التي تبدأ بفهم السوق وتنتهي ببناء علاقة ثقة مع العميل. كل خطوة من الخطوات السابقة تُعد ركنًا أساسيًا في هذه العملية.
الوسطاء الجدد الذين يلتزمون بهذه المبادئ، ويستثمرون في بناء سمعتهم ومهاراتهم، هم من سيجدون فرص النجاح الحقيقية في هذا المجال. فالتسويق الذكي لا يكتفي بجذب الانتباه، بل يحول الاهتمام إلى ثقة، والثقة إلى صفقة ناجحة.
وأخيرًا، فإن الدخول إلى سوق الوساطة العقارية لا يحتاج فقط إلى الشغف، بل يتطلب انضباطًا واستعدادًا للتعلم وتطبيق أفضل الممارسات. وكل وسيط ينجح في تسويق عقار واحد بطريقة مهنية، يكون قد خطا خطوة نحو بناء سمعة طويلة الأمد في عالم العقار.
وقد جاءت هذه التوجيهات والنصائح من خلال تجربة علي الشهري، كما عرضها في بودكاست “وضّاح” الذي يقدمه الإعلامي عبدالله معيض، حيث أكد على أهمية التأسيس المهني السليم للوسطاء الجدد، لبناء سوق أكثر شفافية واحترافية واستدامة.
نحن في شبكة عقار، كمنصة مرخصة من الهيئة العامة للعقار، نؤمن بأهمية اختيار المنصة المناسبة لتحقيق أفضل النتائج لأعمالك. نقدم لك مجموعة شاملة من الخدمات التي تدعم نجاحك في السوق العقاري:
- باقات المطورين والمستثمرين
- عضويات المؤسسات العقارية والوسطاء العقاريين
- خدمات التصوير والإنتاج العقاري الاحترافي
- خدمات التصميم والتسويق وصناعة المحتوى
- الخدمات التقنية المتكاملة
- توثيق العقود الإيجارية الإلكترونية من منصة إيجار
كما ندعوك لزيارة مدونتنا للحصول على المزيد من المعلومات حول التسويق العقاري وأحدث أخبار السوق العقاري.
تواصل معنا الآن عبر الواتساب للحصول على استشارتك الخاصة والإجابة على استفساراتك مباشرة من خلال رقم الواتساب .تذكر دائمًا أن شعارنا في شبكة عقار هو: “التفاصيل علينا، والصفقات عليك“. ابدأ الآن وحقق أفضل النتائج مع خدماتنا المتكاملة!