...
العليا

من العليا إلى المرسلات: 5 محطات فارقة في مسيرة إبراهيم بن سعيدان العقارية

العليا ليست مجرد منطقة حيوية في قلب الرياض، بل رمز لتحديات المشاريع الكبرى التي واجهها الشيخ إبراهيم  بن سعيدان في مسيرته العقارية. ومن خلال كتاب “حياتي في العقار”، لا يكتفي الكاتب بسرد التجارب، بل يغوص عميقًا في المفاهيم والدروس التي صنعت شخصيته المهنية، كاشفًا عن مزيج فريد من الرؤية الثاقبة، والقيادة الحكيمة، والقدرة على تحويل العقبات إلى فرص.

تُشكل القصص التي يرويها في الكتاب انعكاسًا حقيقيًا لمسيرته المتدرجة من التحديات إلى الإنجازات، وتُظهر كيف تتحول الرؤية الواضحة والتمسك بالمبادئ إلى أدوات عملية لصناعة النجاح في سوق لا يرحم التردد أو قِصر النظر. إنها قصص لا تُقرأ فقط، بل تُعاش، لأنها تمس جوهر العمل العقاري الحقيقي، وتُرشد العقاريين إلى مسارات تستحق أن تُسلك بثقة وثبات.

أشير إلى القمر، وينظرون إلى إصبعي: الرؤية الثاقبة في العقار

العليا
من العليا إلى المرسلات: 5 محطات فارقة في مسيرة إبراهيم بن سعيدان العقارية

في هذه القصة من كتاب حياتي في العقار، يصف الشيخ إبراهيم  بن سعيدان تحديًا جوهريًا يواجهه الرؤيويون والمبتكرون في أي مجال، وهو عدم فهم الآخرين لأهدافهم البعيدة. عبارة “أشير إلى القمر، وينظرون إلى إصبعي” تعبر عن صعوبة إيصال الرؤى المستقبلية إلى من يركزون على التفاصيل القريبة والظواهر السطحية. في سياق العقارات، يروي الكاتب كيف كان يرى إمكانيات غير ظاهرة في مناطق أو مشاريع معينة، بينما كان الآخرون يرون فقط الوضع الراهن أو التحديات الواضحة. هذه القصة تؤكد على أهمية الرؤية الثاقبة للعقاري الناجح، وقدرته على استشراف المستقبل العقاري، وتحديد الفرص الكامنة التي قد لا يراها المنافسون. كما تسلط الضوء على ضرورة الثقة بالنفس والتمسك بالرؤية حتى عندما يواجه المرء الشك أو عدم الفهم من المحيطين به.

 العليا حكاية يطول شرحها: تعقيدات المشاريع الكبرى

تتناول هذه القصة، من كتاب حياتي في العقار، منطقة “العليا” في الرياض، والتي تُعد من أهم المناطق الحيوية والتجارية. يصف الكاتب “العليا حكاية يطول شرحها”، مما يشير إلى تعقيدات وتحديات كبيرة واجهته في مشاريع أو استثمارات مرتبطة بهذه المنطقة. قد تكون هذه التعقيدات مرتبطة بالتطوير العمراني، أو التغيرات في المخططات الحضرية، أو التحديات المالية والقانونية التي تصاحب المشاريع الكبرى في مناطق مركزية. تُبرز هذه القصة أن الاستثمار في المناطق الكبرى لا يخلو من الصعوبات، وأنه يتطلب فهماً عميقاً للأنظمة واللوائح، وقدرة على التعامل مع التعقيدات اللوجستية والتنظيمية. كما أنها تؤكد على ضرورة الصبر والمثابرة في مواجهة العقبات التي قد تطرأ على المشاريع طويلة الأجل.

أنا كالبوصلة، أتجه شمالاً: التوجه الاستراتيجي والقيادة

في هذه القصة، يعبر الشيخ إبراهيم  بن سعيدان عن منهجه في العمل والحياة بجملة معبرة: “أنا كالبوصلة، أتجه شمالاً”. هذا التعبير يدل على وجود هدف واضح واتجاه استراتيجي محدد يتبعه الكاتب، تمامًا كما تتبع البوصلة الشمال بغض النظر عن المؤثرات الجانبية. في عالم العقارات، تُبرز هذه القصة أهمية تحديد الأهداف بوضوح، والالتزام بمسار استراتيجي محدد، حتى في ظل التقلبات والتحديات السوقية. إنها تعكس سمة القيادة والرؤية لدى الكاتب، حيث لا يتبع القطيع بل يحدد اتجاهه الخاص بناءً على قناعته وخبرته. هذه القصة تُعلم العقاريين أهمية وضع خطة واضحة والالتزام بها، والقدرة على التمييز بين الضوضاء المؤقتة والتوجهات الأساسية للسوق.

 خطوة جديدة نحو (المرسلات): التوسع والبحث عن آفاق جديدة

تُسجل هذه القصة، في كتاب حياتي في العقار، انتقال الشيخ إبراهيم  بن سعيدان إلى مرحلة جديدة في مسيرته الاستثمارية، وهي اتخاذ “خطوة جديدة نحو المرسلات”. المرسلات تُعد منطقة أخرى في الرياض شهدت تطوراً عقارياً. تُشير هذه الخطوة إلى استعداد الكاتب الدائم للتوسع والبحث عن فرص استثمارية جديدة خارج المناطق التي اعتاد عليها أو نجح فيها مسبقاً. إنها تعكس روح المغامرة المحسوبة، والقدرة على تقييم الإمكانيات في مناطق جديدة أو ناشئة. كما تُبرز أهمية التنوع الجغرافي للمحفظة العقارية، وعدم الاقتصار على منطقة واحدة، مما يُقلل المخاطر ويزيد من فرص العوائد. هذه القصة تُشجع العقاريين على الاستكشاف والتوسع في مناطق جديدة بناءً على دراسات جدوى دقيقة.

 صحراء يُزهر فيها (النفل): تحويل التحديات إلى فرص

في هذه القصة البليغة، يستخدم الكاتب استعارة قوية لوصف قدرته على تحويل الأماكن القاحلة أو التي تبدو بلا قيمة إلى مشاريع ناجحة. عبارة “صحراء يُزهر فيها (النفل)” تُشير إلى تحويل الأراضي البور أو المهملة إلى مناطق مزدهرة ومُنتجة، تماماً كما تزهر زهرة النفل في الصحراء بعد المطر. تُجسد هذه القصة جوهر رؤية الكاتب في الاستثمار العقاري، وهي القدرة على رؤية الإمكانات في الأراضي التي قد لا يراها الآخرون، والعمل على تطويرها لتُصبح ذات قيمة اقتصادية عالية. هذه القصة تُقدم درساً قيماً حول التفكير الإبداعي في العقارات، والبحث عن القيمة المضافة من خلال التطوير والتحويل، بدلاً من الاقتصار على شراء وبيع الأراضي الجاهزة.

ما الفائدة من هذه القصص في حياة العقاريين؟

تقدم هذه المجموعة من القصص والتجارب من كتاب حياتي في العقار دروساً استراتيجية وإلهامية للعقاريين، تُعزز من قدرتهم على اتخاذ قرارات مستنيرة وتحقيق النجاح المستدام:

  • أهمية الرؤية الاستشرافية: قصة “أشير إلى القمر، وينظرون إلى إصبعي” تُبرز أن العقاري الناجح لا يرى فقط ما هو حاضر، بل لديه القدرة على استشراف المستقبل العقاري وتحديد التوجهات قبل أن تصبح واضحة للجميع. هذه الرؤية تسمح له بالاستثمار في مناطق أو أنواع عقارات ستحقق قيمة مستقبلية عالية، حتى لو لم تكن جذابة في الوقت الراهن.
  • التعامل مع تعقيدات المشاريع الكبرى: “العليا حكاية يطول شرحها” تُعلم العقاريين أن المشاريع الكبيرة في المناطق الحيوية تأتي مع تحديات ضخمة ومعقدة. يجب أن يكون العقاريون مستعدين للتعامل مع اللوائح المعقدة، والمسائل القانونية، والتأخيرات المحتملة، والمفاوضات الشاقة. النجاح في هذه المشاريع يتطلب صبراً، ومرونة، وفريق عمل متخصص، وفهماً عميقاً للسوق المحلي.
  • تحديد الاتجاه الاستراتيجي والقيادة الذاتية: عبارة “أنا كالبوصلة، أتجه شمالاً” تُقدم درساً حول أهمية وجود رؤية وهدف واضحين في المسيرة المهنية. العقاريون بحاجة إلى تحديد استراتيجياتهم الخاصة وعدم الانجرار وراء الضجيج أو التقلبات العابرة في السوق. القيادة الذاتية والالتزام بالرؤية الطويلة الأجل هما مفتاح الثبات وتحقيق الأهداف الكبرى.
  • التوسع المدروس والتنويع: قصة “خطوة جديدة نحو المرسلات” تُشجع العقاريين على التفكير في التوسع الجغرافي وتنويع محافظهم العقارية. الاعتماد على منطقة واحدة قد يُعرض المستثمر لمخاطر كبيرة. البحث عن فرص في مناطق جديدة وناشئة، بعد دراسات جدوى دقيقة، يمكن أن يفتح آفاقاً جديدة للنمو ويُقلل المخاطر.
  • تحويل التحديات إلى فرص وإضافة القيمة: “صحراء يُزهر فيها النفل” هي الخلاصة الأكثر إلهاماً للعقاريين. العقاري المتميز هو من يرى الإمكانات في الأصول المهملة أو الأقل جاذبية، ومن ثم يعمل على تطويرها وإضافة قيمة إليها. هذا يتطلب تفكيراً إبداعياً، وشجاعة في الاستثمار في مناطق غير تقليدية، وقدرة على رؤية الصورة الكبيرة للمشروع بعد التطوير. هي قصة عن كيفية خلق القيمة الحقيقية في العقار.

القصص المستوحاة من كتاب “حياتي في العقار” تذهب بنا إلى أبعد من حدود التجربة الشخصية، لتُصبح دليلاً ملهِمًا للعقاريين الذين يسعون لفهم أعمق للسوق، ولتبني عقلية استثمارية مبنية على الثقة، والتخطيط، والإبداع.
هي ليست مجرد تأملات في ذكريات ماضية، بل بوصلة توجيه حقيقية نحو بناء مستقبل عقاري متين، يُوازن بين الجرأة والاحتراف، بين الرؤية والاستدامة، وبين التوكل والعمل الجاد.

في عالم سريع التغير، يُثبت هذا الكتاب أن العقار ليس فقط مواقع وأرقام، بل هو رؤية، وصبر، ومهارة في قراءة ما وراء الواقع. ومن يحمل هذه الفلسفة، يكون مؤهلاً لترك بصمة مؤثرة في هذا القطاع الحيوي.

في شبكة عقار،  أحد المنصات المرخصة من الهيئة العامة للعقار، نؤمن بأن شراكتنا هي أساس نجاحكم في السوق العقاري. نقدم لكم مجموعة متكاملة من الخدمات، تشمل باقات المطورين والمستثمرين، وعضويات المؤسسات العقارية والوسطاء، وخدمات التصوير والإنتاج والتصميم والتسويق الاحترافية، بالإضافة إلى الخدمات التقنية المتكاملة وتوثيق العقود الإيجارية عبر منصة إيجار. دعونا نكن شركاء في رحلتكم نحو تحقيق أفضل النتائج.

و سواء كنت شركة أو فردًا، وتبحث عن حلول عقارية احترافية، فإن شبكة عقار هي خيارك الأمثل. اترك التفاصيل علينا، فنحن نتولى كل شيء بكفاءة واحترافية. تواصل معنا عبر نموذج تسويق العقار أو نموذج طلب العقار، أو عبر الواتساب أو نموذج اتصل بنا، ودعنا نجعل تجربتك العقارية سلسة ومريحة.

لا تقتصر فائدة مدونتنا على هذا المقال فقط. ندعوك لاستكشاف أقسامنا المتنوعة حول التسويق العقاري والمؤشرات العقارية والمزادات العقارية وغيرها ، حيث تجد تحليلات مفصلة وأخبارًا محدثة ونصائح قيّمة تخدم كل العاملين في القطاع العقاري والمهتمين به. اكتشف آفاقًا جديدة لمعرفتك.

اشترك في النقاش


مقارنة العقارات

قارن