في الحلقة التي استضاف فيها بودكاست “دواير” مع الإعلامي محمد الرحبي، روى محمد الدريم قصته بشفافية عالية منذ بداية حياته، وذكر أنه ولد عام 1410هـ، وفقد والده في عام 1426هـ، ما جعله يتحمل مسؤولية أسرته مبكرًا. لم يكن يملك المال ولا العلاقات ولا حتى السيارة، لكنه كان يملك الطموح، وكان يؤمن أن العمل مهما كان بسيطًا هو أول خطوة نحو التغيير.
بدأ محمد الدريم حياته المهنية من الصفر، دون رأس مال، ولا حتى اسم معروف. كان يحمل الكاميرا في المناسبات، ويعرض خدماته مجانًا أحيانًا لمجرد إثبات وجوده. كانت طموحاته تتجاوز حجم الفرص المتاحة له، لكنه لم ينتظر دعوة، بل كان يصنع لنفسه مقعدًا في كل فعالية عقارية أو إعلامية.
بدأ حياته من خلال تصوير فعاليات صغيرة مقابل 300 أو 500 ريال، وكان يشارك في منتديات، ويجهز الصور بنفسه، ويبحث عن الفرص دون أن يكون مدعوًا رسميًا، فقط ليبني لنفسه اسمًا في هذا المجال.
بدايات محمد الدريم وعلاقته بالإعلام العقاري
فرض رسوم على الأراضي البيضاء دفع كثيرين إلى مراجعة أدواتهم ومواقعهم في السوق العقاري، لكن قلة من الشخصيات كانت قادرة على التكيف بل وصناعة الحضور. محمد الدريم هو واحد من هؤلاء. فتى انطلق من قناعة منتدى إلكتروني وغرف معيشة متواضعة، إلى لقاءات مع كبار رجال الأعمال السعوديين، مزادات بالمليارات، وشبكة علاقات نادرة.
بدايات محمد الدريم وعلاقته بالإعلام العقاري
فرض رسوم على الأراضي البيضاء دفع كثيرين إلى مراجعة أدواتهم ومواقعهم في السوق العقاري، لكن قلة من الشخصيات كانت قادرة على التكيف بل وصناعة الحضور. محمد الدريم هو واحد من هؤلاء. فتى انطلق من قناعة منتدى إلكتروني وغرف معيشة متواضعة، إلى لقاءات مع كبار رجال الأعمال السعوديين، مزادات بالمليارات، وشبكة علاقات نادرة.
التحديات المبكرة ومسؤولية الأسرة
في بداية الحوار، تظهر شخصية محمد الدريم بشفافية وعفوية تامة. يروي بداية نشأته، وفقدان والده عام 1426هـ، وكيف حملته هذه الحادثة إلى الشعور بالمسؤولية في سن مبكرة. لم يكن يملك لا المال ولا العلاقات ولا حتى سيارة، لكنه كان يملك شيئًا لا يمكن شراؤه: الإرادة.
بداية العمل الإعلامي مقابل مبالغ رمزية
يتحدث محمد الدريم عن شغفه بالتغطيات الإعلامية، حيث بدأ العمل مقابل 300 إلى 500 ريال في الفعالية، وكان يسعى للحصول على تغطيات المنتدى، يصور ويُجهز المواد، ويسلمها بدقة رغم العائد الزهيد. لكنه في المقابل، كان يبني ثقة واسمًا من دون أن يعلم.
لحظة التحول وبداية الصعود
أحد أبرز المواقف التي أثرت في حياة محمد الدريم، كانت عندما لم يتمكن من حضور أمسية شعرية لزياد بن حجاب بن نحيت، بسبب عدم توفر المال. مشهد يتكرر في كثير من البيئات البسيطة، لكنه شكّل نقطة تحول في داخله. بكى تلك الليلة، وقرر بعدها أن يصعد السلم خطوة خطوة.
الدخول إلى مجالس رجال الأعمال
من هنا تبدأ النقلة. دخل محمد الدريم عالم رجال الأعمال بهدوء، من خلال حضور فعاليات دون دعوة، فقط برغبة التعلم والتصوير. ثم التقى بفهد العجلان، رجل الأعمال المعروف، الذي وصفه بأنه كان “مرحلة تغير” في حياته. لم تكن العلاقة تجارية فقط، بل إنسانية، حيث فتح له الأبواب، وعرّفه على شبكة علاقات واسعة.
بناء العلاقات مع كبار المستثمرين
يقول محمد الدريم: “اللهم لك الحمد، اليوم يعتبروني مثل عيالهم. اللي يعدني صديق، واللي يعدني أخ، واللي يعدني ولد”. ويضيف: “أعرف أكثر من 95% من رجال الأعمال في المملكة”.
العقبات والرفض في البداية
لكن النجاح لم يكن خاليًا من العقبات. يروي محمد الدريم كيف واجه الرفض في بداياته. بعض الشركات كانت تطرده من المزادات، وبعض رجال الأعمال لم يتقبلوا ظهوره. لكنه واصل العمل دون كلل، حتى أصبحت تلك الشركات نفسها تدعوه رسميًا، وتطلب ظهوره، بل وتقدّره.
ذكاء اجتماعي وقدرة على كسب الثقة
شخصية محمد الدريم تتمتع بذكاء اجتماعي لافت. فهو يعرف متى يتحدث، ومع من يتحدث، وكيف يكسب الثقة. لا يقترب من الجميع، لكنه حين يجد من يقدّره، يبادله الوفاء بالوفاء. يروي مواقف كثيرة عن رجال أعمال أعانوه، أو طلبوا منه خدمة، وردّها لهم لاحقًا بأضعاف.
تأسيس فريق إعلامي وإداري
يملك محمد الدريم اليوم مكتبًا خاصًا، وفريقًا مكوّنًا من مدير تصوير، مدير إنتاج، مدير إعلانات، ومديرة مالية. يفتخر أنه لا يملك شريكًا، ولا يستند إلى ظهر أحد. كل ما حققه كان بجهده الشخصي.
علاقات محمد الدريم برجال الأعمال
ويتحدث أيضًا عن علاقاته برجال الأعمال، ويقول إنه يعرف أكثر من 95% من رجال الأعمال في المملكة، ويصف بعضهم بأنهم أصبحوا مثل العائلة بالنسبة له، منهم من يعدّه صديقًا أو أخًا أو حتى ابنًا.
الوفاء ورفض الهدايا المجانية
ويؤكد محمد الدريم أنه يملك ذكاءً اجتماعيًا، ويعرف متى يقترب من الناس ومتى يبتعد، وكيف يبني الثقة، وأن هناك من ساعده وسهل له الطريق، لكنه لا ينسى المعروف، ويحاول أن يرد الجميل بأكثر منه.
ورغم اقترابه من شخصيات ثرية، يصرّ محمد الدريم على عدم أخذ الهدايا أو التبرعات. يرفض أن يُقال إن بيته أو مشروعه جاء من “فلان”، ويصر على أن كل شيء وصل إليه كان نتيجة تعبه.
ويقول: “أنا ما طلبت من أحد شيء، ولا أبي أحد يعطيني شيء. أنا حارث، ما أنا بارث. ما جاني شيء من أحد، كل شيء بنيته بتعبي”.
الخاتمة:
في لقائه مع الإعلامي العقاري محمد الرحبي عبر بودكاست “دواير”، أظهر محمد الدريم أن السوق العقاري لا يقتصر على الصفقات والمبالغ، بل هو أيضًا مجال يبنى على الثقة والوفاء والعلاقات الصادقة. من مزادات حضرها دون دعوة، إلى مجالس فيها رجال أعمال بمليارات، ومن تصوير دون مقابل إلى فريق إعلامي كامل، سرد محمد قصة صعوده بحقائقها وتفاصيلها. لم يكن يتحدث ليبهر، بل ليقدم رواية صادقة، رواية الآخر الذي لم يرث شيئًا، لكنه صنع كل شيء. قصته اليوم تلهم الشباب، وتثبت أن في سوق العقار متسعٌ ليس فقط للمال، بل أيضًا للطموح والصدق والعمل الجاد.
في شبكة عقار، أحد المنصات المرخصة من الهيئة العامة للعقار، نؤمن بأن شراكتنا هي أساس نجاحكم في السوق العقاري. نقدم لكم مجموعة متكاملة من الخدمات، تشمل باقات المطورين والمستثمرين، وعضويات المؤسسات العقارية والوسطاء، وخدمات التصوير والإنتاج والتصميم والتسويق الاحترافية، بالإضافة إلى الخدمات التقنية المتكاملة وتوثيق العقود الإيجارية عبر منصة إيجار. دعونا نكن شركاء في رحلتكم نحو تحقيق أفضل النتائج.
و سواء كنت شركة أو فردًا، وتبحث عن حلول عقارية احترافية، فإن شبكة عقار هي خيارك الأمثل. اترك التفاصيل علينا، فنحن نتولى كل شيء بكفاءة واحترافية. تواصل معنا عبر نموذج تسويق العقار أو نموذج طلب العقار، أو عبر الواتساب أو نموذج اتصل بنا، ودعنا نجعل تجربتك العقارية سلسة ومريحة.
لا تقتصر فائدة مدونتنا على هذا المقال فقط. ندعوك لاستكشاف أقسامنا المتنوعة حول التسويق العقاري والمؤشرات العقارية والمزادات العقارية وغيرها ، حيث تجد تحليلات مفصلة وأخبارًا محدثة ونصائح قيّمة تخدم كل العاملين في القطاع العقاري والمهتمين به. اكتشف آفاقًا جديدة لمعرفتك.