...
سوق العقار

سوق العقار في الرياض 6 تأثيرات رئيسية لاستضافة كأس العالم

مع اقتراب موعد استضافة المملكة العربية السعودية لبطولة كأس العالم 2034، تتجه الأنظار نحو تأثير هذه الفعالية العالمية على سوق العقارات في الرياض والمدن الأخرى. في حوار مفتوح مع الإعلامي أ.خالد مدخلي على قناة العربية، تم مناقشة مستقبل سوق العقار في الرياض وتأثيره على النمو الاقتصادي في المملكة. شارك في المقابلة عدد من الخبراء البارزين في مجال العقارات والاقتصاد، من بينهم أ.عايد الهرفي، رئيس شركة إعمار المدينة الاقتصادية، والدكتور عبد الرحمن الزامل، الخبير الاقتصادي والرئيس السابق لغرفة تجارة وصناعة الرياض، والدكتور فهد بن جمعة، عضو مجلس الشورى السابق والخبير الاقتصادي. خلال المقابلة، تم تسليط الضوء على التحديات والفرص التي قد تنشأ نتيجة لهذه الفعالية الضخمة، بالإضافة إلى استعراض تأثير المبادرات الحكومية مثل رؤية 2030 على القطاع العقاري.

تأثير استضافة كأس العالم على سوق العقار

بدأ أ.عايد الهرفي، رئيس شركة إعمار المدينة الاقتصادية، بمناقشة تأثير استضافة كأس العالم على سوق العقارات في الرياض. أشار الهرفي إلى أن استضافة البطولة ستؤدي إلى انتعاش كبير في سوق العقارات في الرياض والمدن المضيفة الأخرى. من المتوقع أن تشهد الرياض زيادة في الطلب على العقارات، خاصة في المناطق المحيطة بالملاعب والمنشآت الرياضية. الهرفي أضاف أن هذا الانتعاش لا يقتصر على الرياض فقط، بل يمتد إلى مدن أخرى مثل جدة والشرقية، التي ستستضيف جزءًا من الفعالية.

الدكتور عبد الرحمن الزامل، الخبير الاقتصادي والرئيس السابق لغرفة تجارة وصناعة الرياض، أكد على أهمية تطوير البنية التحتية والمرافق الرياضية لاستيعاب هذه الفعالية الكبرى. أوضح الزامل أن إنشاء وتطوير عدد من الملاعب الجديدة في مختلف أنحاء الرياض سيعزز جاذبية هذه المناطق ويزيد من قيمتها العقارية. الملاعب ستكون مجهزة بأحدث التقنيات وستتضمن مرافق خدمية وترفيهية كبيرة، مما سيجعلها مركزًا للجذب الاقتصادي والسياحي على حد سواء.

التحديات الاقتصادية واللوجستية

بالرغم من التفاؤل الكبير حول تأثير كأس العالم على سوق العقارات، أشار الدكتور فهد بن جمعة، عضو مجلس الشورى السابق والخبير الاقتصادي، إلى وجود تحديات محتملة، خاصة فيما يتعلق بارتفاع أسعار المواد الخام والعمالة اللازمة لإنجاز المشاريع في الوقت المحدد. من بين التحديات الأخرى التي تم تناولها في الحوار، هو التحدي المتعلق بارتفاع تكاليف البناء، والتضخم الذي قد يؤدي إلى زيادة في أسعار العقارات بشكل عام.

أكد الدكتور عبد الرحمن الزامل على ضرورة التخطيط الشامل والمنهجي لمواجهة هذه التحديات، مع التأكيد على أن الحكومة السعودية تعمل بجد لضمان توفير بيئة استثمارية جاذبة وخالية من العوائق للمستثمرين في القطاع العقاري. وأشار إلى أن رؤية 2030، التي تعتبر خارطة طريق للنمو الاقتصادي في المملكة، ستكون أساسية في مواجهة هذه التحديات وتسهيل الاستثمارات في العقار.

البورصة العقارية ودورها في تحسين السوق

تحدث الدكتور فهد بن جمعة عن دور البورصة العقارية التي تم تدشينها حديثًا في المملكة، والتي تهدف إلى تنظيم السوق وتحقيق الشفافية في تداول العقارات. أشاد بن جمعة بتأثير البورصة على السوق، حيث تم تداول أكثر من 500 ألف عقار عبرها منذ إطلاقها. البورصة العقارية توفر بيئة آمنة وفعالة للمستثمرين، مما يساهم في تقليل المخاطر وزيادة الثقة في السوق.

ومع ذلك، تم التطرق إلى بعض التحديات المتعلقة بفرض رسوم على التواصل مع ملاك العقارات عبر البورصة، وهو ما قد يؤثر على المسوقين العقاريين الذين يعتمدون على العمولات من عمليات البيع والشراء. أعرب الدكتور عبد الرحمن الزامل عن أمله في أن يتم معالجة هذه التحديات من قبل الجهات المعنية لضمان تحقيق أعلى استفادة ممكنة من البورصة العقارية.

توقعات مستقبلية للأسعار والعرض والطلب

في ضوء المناقشات حول تأثير استضافة كأس العالم والمبادرات الحكومية، توقع الدكتور فهد بن جمعة أن تشهد أسعار العقارات في الرياض ارتفاعًا ملحوظًا نتيجة زيادة الطلب على الوحدات السكنية والتجارية. هذا الارتفاع قد يكون مدفوعًا بنقص المعروض من العقارات، خاصة في المناطق القريبة من الملاعب والمنشآت الرياضية.

وأشار الدكتور عبد الرحمن الزامل إلى أن الحكومة تعمل على توفير معروض كافٍ من العقارات لمواكبة الطلب المتزايد، من خلال مشاريع ضخمة مثل “ضواحي الرياض” والمشاريع العقارية الكبرى في نيوم وجدة والشرقية. هذه المشاريع ستسهم في تحقيق التوازن بين العرض والطلب، وبالتالي الحفاظ على استقرار الأسعار على المدى الطويل.

الفرص الاستثمارية الواعدة

أبرزت المقابلة أن استضافة المملكة لكأس العالم وما يصاحبها من تطوير للبنية التحتية تمثل فرصة استثمارية كبيرة للمستثمرين المحليين والدوليين. الرياض، التي أصبحت مركزًا للأعمال والاستثمار، ستشهد تدفقًا كبيرًا من الاستثمارات في العقارات التجارية والسكنية، مما يفتح الباب أمام فرص جديدة للنمو والتوسع في السوق.

كما أشار الدكتور فهد بن جمعة إلى أن القطاع الفندقي سيشهد ازدهارًا كبيرًا، حيث من المتوقع أن يتزايد الطلب على الفنادق والشقق الفندقية لاستيعاب الأعداد الكبيرة من السياح والمشاركين في الفعالية. بالإضافة إلى ذلك، فإن القطاعات الأخرى مثل المكاتب التجارية والمطاعم ستستفيد أيضًا من هذا الانتعاش الاقتصادي.

ختام

تقدم المقابلة التي استضافها خالد مدخلي رؤية متكاملة لمستقبل سوق العقار في الرياض في ظل الاستعدادات لاستضافة كأس العالم 2034. على الرغم من التحديات المحتملة، فإن الفرص الاستثمارية الواعدة والتطورات الاقتصادية المتسارعة تجعل من الرياض وجهة رئيسية للاستثمار في العقارات خلال السنوات القادمة. ومع استمرار تنفيذ رؤية 2030، من المتوقع أن تشهد المملكة نموًا مستدامًا في القطاع العقاري، مما يعزز من مكانتها كواحدة من أهم الأسواق العقارية في العالم.

نحن في شبكة عقار، كمنصة مرخصة من الهيئة العامة للعقار، نؤمن بأهمية اختيار المنصة المناسبة لتحقيق أفضل النتائج لأعمالك. نقدم لك مجموعة شاملة من الخدمات التي تدعم نجاحك في السوق العقاري:

كما ندعوك لزيارة مدونتنا للحصول على المزيد من المعلومات حول التسويق العقاري وأحدث أخبار السوق العقاري.

تواصل معنا الآن عبر الواتساب للحصول على استشارتك الخاصة والإجابة على استفساراتك مباشرة من خلال رقم الواتساب .تذكر دائمًا أن شعارنا في شبكة عقار هو: التفاصيل علينا، والصفقات عليك. ابدأ الآن وحقق أفضل النتائج مع خدماتنا المتكاملة!

اشترك في النقاش


مقارنة العقارات

قارن