تطبيق عقار

رحلة تطبيق عقار عبر 3 مراحل من التطور والتنظيم

يُعدّ تطبيق عقار أحد أبرز المنصات العقارية في المملكة العربية السعودية، حيث استطاع خلال سنوات قليلة أن يتحول من منصة إعلانية رقمية إلى كيان مؤثر يسهم بفاعلية في تنظيم السوق العقاري وتطويره. ومع ما يشهده القطاع العقاري من تحولات متسارعة، واجه التطبيق تحديات كبرى تتعلق بالتشريعات والتنظيمات الجديدة، لاسيما بعد صدور نظام الوساطة العقارية الذي أعاد رسم ملامح السوق وحدد أدوار المنصات الإعلانية والوسطاء العقاريين بشكل أكثر وضوحًا.

في هذا السياق، تحدث إبراهيم الشهيل، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لتطبيق عقار، في بودكاست “أمتار” عن قصة تأسيس التطبيق منذ بداياته الأولى وحتى مرحلة التحول الرقمي والتنظيمي التي تمر بها المنصة اليوم. وتناول خلال الحوار أبرز التحديات التي واجهت فريق العمل في التكيف مع البيئة الجديدة، وكيف استطاعت “عقار” أن توازن بين الامتثال للأنظمة والابتكار في تقديم الخدمات للمستخدمين والمستثمرين على حدٍ سواء.

كما تطرق الشهيل إلى رحلته القيادية داخل التطبيق، والدروس التي تعلمها من إدارة منصة تقنية تعمل في سوق يتغير بوتيرة سريعة، موضحًا أن النجاح في المرحلة الحالية يتطلب مرونة تنظيمية، ورؤية تقنية، وفهمًا عميقًا لحاجات السوق العقاري السعودي الذي يشهد تطورًا نوعيًا غير مسبوق بدعم من برامج رؤية المملكة 2030.

نشأة وتأسيس  تطبيق عقار : عقار قبل التنظيم

بدأت قصة “عقار” في عام 2013، وكان انطلاقها الفعلي في أبريل 2014. وعلى الرغم من أن المنصة وُجدت قبل الموجة التنظيمية الكبيرة، إلا أن دخول نظام الوساطة العقارية حيز النفاذ بعد فترة من عمل التطبيق، أعاد هيكلة السوق بأكمله. يوضح الشهيل أن قطاع الوساطة كان غير منظم لفترة طويلة (ربما 30-40 سنة). وفجأة، انتقل السوق من بيئة تفتقر إلى التنظيمات التفصيلية إلى نظام مفصل يحدد الأدوار ويفرض التراخيص على مستوى الفرد، المنشأة، وحتى الإعلان العقاري نفسه.

التحدي الأعظم: إعادة هيكلة السوق والمنصة

كان هذا التحول يمثل “قفزة عظيمة” للسوق، وشكل بالنسبة لتطبيق عقار- الذي هو بالأساس منصة للإعلانات – أصعب الأوقات على الإطلاق. فبمجرد تطبيق النظام، أصبح لزاماً على المنصة إعادة هيكلة كيفية إصدار الإعلانات ونشرها. باتت هناك معايير لما هو الإعلان “الصح” و”الغلط”، والمقبول والمرفوض.

لم يكن تطبيق “عقار” يعرف كيفية تأقلم السوق مع هذه المتغيرات، وكان التحدي الأكبر يكمن في مسؤولية تقع على عاتقهم وليست من اختصاصهم: توعية السوق بالتنظيمات الجديدة. يؤكد الشهيل: “احنا ما احنا جهة تنظيمية بس أنا مضطر إني أوعي عميلي بالتنظيمات لأنه إذا ما فاهم التنظيمات ما راح يقدر يستخدم عقار”. هذا الدور الإلزامي في التوعية كان ضروريًا لضمان استمرارية استخدام المنصة بشكل صحيح من قبل الوسطاء والمُعلنين.

مقاومة التغيير والنتائج الإيجابية

يواجه تطبيق عقار شكاوى من بعض المستخدمين الذين يرون أن هناك “تعقيداً أكثر” في إصدار ونشر الإعلان. لكن إبراهيم الشهيل يوضح أن هذا التعقيد ما هو إلا “تطبيق للأنظمة الموجودة”. ويؤكد أن الهدف من هذه الأنظمة هو رفع جودة السوق، تحسين جودة المعروض العقاري، وفي نهاية المطاف حماية العملاء.

يشير إبراهيم الشهيل، الرئيس التنفيذي لتطبيق عقار، إلى أن التحول الحقيقي لم يكن فقط في بنية السوق أو أنظمة الإعلانات، بل في ثقافة التعامل العقاري ذاتها. فبعد سنوات من الاعتماد على أساليب تقليدية في النشر والتسويق، أصبح السوق أكثر وعيًا بحقوقه وواجباته بفضل التنظيمات الجديدة التي فرضت معايير دقيقة للترخيص والشفافية.

لقد ساهم تطبيق عقار في إعادة تعريف العلاقة بين التقنية والعقار، عبر بناء منظومة رقمية متكاملة تضع الموثوقية في صميم التجربة، وتوفر بيئة إعلانية آمنة قائمة على الامتثال والوضوح. ومع أن المرحلة الانتقالية لم تكن سهلة، فإن نتائجها باتت ملموسة في ارتفاع جودة الإعلانات، وتراجع حالات الاحتيال، وتعزيز الثقة بين الوسطاء والعملاء.

ويؤكد الشهيل أن الاستثمار في الوعي والتثقيف العقاري أصبح اليوم من أهم عوامل الاستدامة في المنصات الرقمية، لأن التكنولوجيا وحدها لا تكفي دون فهم التنظيمات التي تحكمها. فالتحول الذي مرّت به “عقار” مع نظام الوساطة العقارية لم يكن مجرد تعديل تقني أو إداري، بل رحلة نضج مؤسسي نقلت المنصة من مرحلة الإعلان إلى مرحلة بناء القيمة السوقية الحقيقية.

وفي نهاية حديثه في بودكاست “أمتار”، شدّد الشهيل على أن المستقبل في السوق العقاري السعودي سيكون من نصيب المنصات التي تجمع بين التقنية، التنظيم، والشفافية، مؤكداً أن تطبيق عقار مستمر في تطوير خدماته ليتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تستهدف سوقًا عقاريًا أكثر استقرارًا ونضجًا وموثوقية.

في شبكة عقار،  أحد المنصات المرخصة من الهيئة العامة للعقار، نؤمن بأن شراكتنا هي أساس نجاحكم في السوق العقاري. نقدم لكم مجموعة متكاملة من الخدمات، تشمل باقات المطورين والمستثمرين، وعضويات المؤسسات العقارية والوسطاء، وخدمات التصوير والإنتاج والتصميم والتسويق الاحترافية، بالإضافة إلى الخدمات التقنية المتكاملة وتوثيق العقود الإيجارية عبر منصة إيجار. دعونا نكن شركاء في رحلتكم نحو تحقيق أفضل النتائج.

و سواء كنت شركة أو فردًا، وتبحث عن حلول عقارية احترافية، فإن شبكة عقار هي خيارك الأمثل. اترك التفاصيل علينا، فنحن نتولى كل شيء بكفاءة واحترافية. تواصل معنا عبر نموذج تسويق العقار أو نموذج طلب العقار، أو عبر الواتساب أو نموذج اتصل بنا، ودعنا نجعل تجربتك العقارية سلسة ومريحة.

لا تقتصر فائدة مدونتنا على هذا المقال فقط. ندعوك لاستكشاف أقسامنا المتنوعة حول التسويق العقاري والمؤشرات العقارية والمزادات العقارية وغيرها ، حيث تجد تحليلات مفصلة وأخبارًا محدثة ونصائح قيّمة تخدم كل العاملين في القطاع العقاري والمهتمين به. اكتشف آفاقًا جديدة لمعرفتك.

اشترك في النقاش


مقارنة العقارات

قارن