يُعدّ الوسطاء العقاريين اليوم ركيزة أساسية في حركة السوق العقاري السعودي، إذ يعتمد نجاح المنصات الرقمية وخدمات الإعلانات العقارية بشكل كبير على قدرتهم على إدارة عمليات البيع والتأجير بكفاءة واحترافية. ومع التحولات التنظيمية والتقنية المتسارعة التي يشهدها القطاع، أصبح من الضروري إيجاد أدوات حديثة تدعم هؤلاء الوسطاء وتساعدهم على مواكبة التطورات.
في هذا الإطار، برز تطبيق “عقار” كأحد أهم المنصات التي أسهمت في تمكين الوسطاء العقاريين، من خلال توفير بيئة رقمية آمنة وموثوقة تسهّل عمليات التسويق والإعلان وإدارة العروض العقارية.
وفي حواره ضمن بودكاست “أمتار”، سلّط إبراهيم الشهيل، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لتطبيق “عقار”، الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه المنصة في دعم الوسطاء العقاريين، موضحًا كيف تطورت خدمات “عقار” لتتجاوز مفهوم الإعلانات التقليدية نحو حلول تقنية وتنظيمية أكثر تكاملًا. كما تناول الحديث الشكاوى المتكررة حول أسعار الاشتراكات، وكيف تعمل الشركة على تقديم نماذج تسعير أكثر مرونة تتناسب مع اختلاف احتياجات العملاء وتنوع شرائح السوق العقاري في المملكة.
“عقار” كأداة متكاملة لـ الوسطاء العقاريين
يتمثل الدور الأساسي للوسيط العقاري في التوفيق بين طرفين (البائع والمشتري أو المؤجر والمستأجر)، ولذلك فهو يبحث عن أي أداة تساعده في الوصول لأحد الطرفين أو الربط بينهما بإيجابية. يقدم “عقار” ثلاث خدمات أساسية للوسيط:
- ربط المعروض بالطلب: الدور الأساسي للمنصة هو ربط الوسيط الذي يملك عقاراً أو أرضاً بمشترٍ أو مستأجر محتمل.
- طلبات الترخيص (العرض): مساعدة الملاك الذين يبحثون عن وسطاء مرخصين للإعلان عن عقاراتهم.
- طلبات البحث (الطلب): خدمة استعراض عملاء لديهم رغبات محددة، مما يمكن الوسيط من الوصول إليهم إذا كان لديه معروض مطابق.
علاوة على ذلك، يشير الشهيل إلى التوسع في الخدمات المقدمة لخدمة الوسيط بشكل أكبر، من خلال ربط الوسطاء بـ المشاريع العقارية الجديدة والمطورين العقاريين، لمساعدتهم في إتمام الصفقات على وحدات المشتريات الجديدة.
المنافسة وتكتيكات التسويق
يؤكد الشهيل أن “عقار” لا تنافس المنصات العقارية الأخرى فحسب، بل تنافس جميع قنوات التسويق التي يستخدمها الوسيط. يشمل ذلك قنوات غير رقمية مثل الإعلان عبر لوحة في الشارع أو الإعلانات الشخصية عبر الواتساب ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى (تويتر، إنستجرام).
النقطة الجوهرية التي يركز عليها هي أن “كل عقار قد تكون له قناة أنسب”، والوسيط الفعال هو من يستخدم أكثر من قناة تسويقية بذكاء. وكمثال على ذلك، فإن العقارات ذات القيمة العالية جدًا مثل بيع برج أو أرض بمساحة ضخمة لصفقات مليارية، قد لا تكون “عقار” هي القناة الأفضل أو الوحيدة لعرضها، حيث لا يرغب الوسيط في استقطاب أي عميل، بل عميل مؤهل ومناسب. دور الوسيط الناجح هو معرفة الفروقات بين أنواع العقارات وعملائها وأين يتواجدون.
مرونة التسعير لمواكبة تباين السوق
بخصوص الشكوى المتكررة حول ارتفاع أسعار الاشتراكات، يوضح الشهيل أن أحد تحديات السوق هو تباين حجم العمل بين وسيط يعمل في مدينة رئيسية مثل الرياض ووسيط يعمل في مدينة طرفية، حيث تختلف طبيعة السوق وعدد العملاء. سابقًا، كانت الباقات سنوية فقط، لكن اليوم، يقدم “عقار” مجموعة من الحلول للمواءمة بين هذه الفروقات:
- خيارات الاشتراك: تقديم خيار الدفع الشهري (229 ريال لاشتراك الأفراد) أو السنوي (2000 ريال).
- الدفع مقابل الإعلان (Pay-per-ad): خيار للوسطاء الذين لديهم عدد قليل من الإعلانات ولا يحتاجون إلى الاشتراك الكامل.
- تسعير الإعلان المرن: سعر الإعلان الشهري يعتمد على المنطقة ومقدار عدد الوسطاء العاملين فيها، وليس على قيمة العقار نفسه.
إن هذه الإجراءات التسعيرية تهدف إلى تحقيق العدالة والمواءمة بين طبيعة السوق المحلي المتنوع وبين الخدمات المتقدمة التي تقدمها “عقار” للوسيط. فبدلاً من اعتماد تسعيرة موحدة لا تراعي اختلاف المناطق ومستويات الطلب، تسعى المنصة إلى بناء نموذج أكثر إنصافًا يواكب التغيرات الحقيقية في السوق ويعكس القيمة الفعلية لكل منطقة.
ويؤكد الشهيل أن الهدف ليس مجرد تقديم اشتراك رقمي، بل بناء منظومة متكاملة تدعم الوسطاء العقاريين وتساعدهم على تنمية أعمالهم في بيئة أكثر احترافية وتنظيماً. فمن خلال تحديثات مستمرة في أدوات التحليل والإعلان وإدارة العملاء، أصبح تطبيق “عقار” شريكاً أساسياً في نجاح آلاف الوسطاء عبر المملكة، مساهماً في رفع كفاءة السوق وتحسين تجربة المستخدمين.
وفي ظل ما يشهده القطاع العقاري من تحولات رقمية متسارعة ضمن رؤية السعودية 2030، يثبت تطبيق “عقار” أنه ليس مجرد منصة للإعلانات، بل منظومة متكاملة تجمع بين التقنية والشفافية والثقة، وتعمل على تمكين الوسطاء العقاريين ليكونوا في قلب التطور العقاري الحديث، ويساهموا بدورهم في بناء سوق أكثر نضجاً واستدامة في المملكة.
وقد جاء هذا الحوار القيّم مع إبراهيم الشهيل، الرئيس التنفيذي لتطبيق “عقار”، ضمن بودكاست “أمتار“ الذي يسلّط الضوء على أبرز التجارب القيادية والتحولات في القطاع العقاري السعودي، مقدماً رؤى عملية تسهم في تطوير بيئة الوساطة وتعزيز كفاءة السوق.
في شبكة عقار، أحد المنصات المرخصة من الهيئة العامة للعقار، نؤمن بأن شراكتنا هي أساس نجاحكم في السوق العقاري. نقدم لكم مجموعة متكاملة من الخدمات، تشمل باقات المطورين والمستثمرين، وعضويات المؤسسات العقارية والوسطاء، وخدمات التصوير والإنتاج والتصميم والتسويق الاحترافية، بالإضافة إلى الخدمات التقنية المتكاملة وتوثيق العقود الإيجارية عبر منصة إيجار. دعونا نكن شركاء في رحلتكم نحو تحقيق أفضل النتائج.
و سواء كنت شركة أو فردًا، وتبحث عن حلول عقارية احترافية، فإن شبكة عقار هي خيارك الأمثل. اترك التفاصيل علينا، فنحن نتولى كل شيء بكفاءة واحترافية. تواصل معنا عبر نموذج تسويق العقار أو نموذج طلب العقار، أو عبر الواتساب أو نموذج اتصل بنا، ودعنا نجعل تجربتك العقارية سلسة ومريحة.
لا تقتصر فائدة مدونتنا على هذا المقال فقط. ندعوك لاستكشاف أقسامنا المتنوعة حول التسويق العقاري والمؤشرات العقارية والمزادات العقارية وغيرها ، حيث تجد تحليلات مفصلة وأخبارًا محدثة ونصائح قيّمة تخدم كل العاملين في القطاع العقاري والمهتمين به. اكتشف آفاقًا جديدة لمعرفتك.