تواجه الوساطة العقارية اليوم العديد من التحديات والفرص، حيث تتطلب هذه المهنة مزيجًا دقيقًا من المهارات، الشغف، والقدرة على التكيف مع التغيرات السريعة في السوق العقاري. في هذا المجال، هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تقود الشخص نحو النجاح، سواء من خلال التعليم الأكاديمي أو الخبرات الشخصية. وتبرز العديد من القصص التي تبدأ فيها رحلة الوسيط العقاري من مجرد مصادفة أو قرار عابر، ليكتشف لاحقًا أنه دخل إلى عالم مليء بالفرص التي لا يمكن تجاهلها.
هذه القصص تلهم العديد من الراغبين في دخول هذا المجال، لأنها تؤكد أن دخول مهنة الوساطة العقارية لا يتطلب دائمًا تخطيطًا دقيقًا مسبقًا، بل قد يكون المزيج بين الحظ، الشغف، والتعلم المستمر هو العامل الأهم في تحقيق النجاح. من بين هذه القصص الملهمة، نجد قصة الوسيط العقاري يوسف الشريدة، التي سردها خلال حديثه في برنامج “سوالف عقار” مع الإعلامي عبد العزيز المهباش، حيث سلط الضوء على بدايته الفريدة في عالم الوساطة العقارية، والتي حملت دروسًا وعبرًا قد تكون محورية في تحفيز المهتمين بالقطاع على اتخاذ خطواتهم الأولى في هذا المجال.
كيف بدأت قصة يوسف الشريدة ؟
بدأ يوسف الشريدة قصته من موقف بسيط ظاهريًا، لكنه كان نقطة تحول حاسمة في مسيرته. ذهب لحضور مقابلة شخصية بالنيابة عن أحد أقاربه، الذي لم يكن مهتمًا حينها بمجال العقار، ليفاجأ يوسف بأنه انجذب إلى هذا المجال من أول لحظة. كان اللقاء مع شركة تعمل في الوساطة العقارية، وبالرغم من أن الحضور لم يكن موجهًا له، إلا أن التفاعل الذي حدث، والفرصة التي أتيحت له، فتحت أمامه بابًا جديدًا لم يكن في الحسبان.
التحول من مصادفة إلى شغف دائم
ما حدث لاحقًا لم يكن صدفة عابرة. فقد أدرك يوسف أن هذا المجال مليء بالتحديات التي تحفز الطموحين، وبدأ في تطوير نفسه شيئًا فشيئًا. مع مرور الوقت، أصبح من الوسطاء العقاريون المعروفين في القطاع، بل وشارك تجاربه في المنصات الإعلامية العقارية، ليؤكد أن الوساطة العقارية ليست مجرد وظيفة، بل مهنة تتطلب صبرًا، معرفة، ومهارات عالية في التواصل.
3 عوامل جعلت من المصادفة مسارًا مهنيًا
1. الانفتاح على الفرص
لم يكن يوسف مخططًا لدخول هذا المجال، لكنه كان منفتحًا على التجربة، وهو ما مكّنه من استغلال الفرصة فور توفرها. كثير من الوسطاء العقاريون الجدد يفتقرون لهذه الذهنية، إذ يغلقون الأبواب أمام أنفسهم عندما لا تأتي الفرص بالشكل الذي يتوقعونه.
2. الالتزام بالتعلم والتطور
أشار يوسف إلى أن التحديات في هذا المجال لا تنتهي، ما يتطلب من الوسطاء العقاريون أن يطوّروا أنفسهم باستمرار. لم يكتفِ بالفرص العشوائية، بل التحق بدورات تدريبية واطّلع على التشريعات الجديدة، وتعلّم استخدام المنصات الرقمية الحديثة.
3. تحويل التحديات إلى فرص
ذكر يوسف أن من أكبر التحديات التي واجهها في البداية هي قلة الخبرة، لكن بدلًا من أن تكون عائقًا، حوّلها إلى دافع للقراءة، والتعلم من المحيطين به، والمشاركة في الفعاليات العقارية والمعارض.
الدروس التي يمكن للوسطاء الجدد استخلاصها
قصة يوسف الشريدة تُظهر بوضوح أن النجاح في الوساطة العقارية لا يتطلب خلفية أكاديمية محددة أو تجربة طويلة مسبقة، بل يتطلب:
-
الاستعداد للمغامرة وتجربة مجالات جديدة.
-
القدرة على التعلم الذاتي.
-
الصبر في التعامل مع العملاء والسوق.
-
المشاركة المستمرة في الأنشطة العقارية والمعارض.
-
المرونة في التعامل مع التغيرات التنظيمية والتقنية.
من الصدفة إلى منصة للتأثير
لم يتوقف يوسف عند حدود النجاح الشخصي، بل بات يشارك معارفه وخبراته مع الوسطاء العقاريون الجدد، مؤكدًا أن مهنة الوساطة ليست فقط بيع وشراء، بل بناء ثقة، وزراعة علاقات طويلة الأمد مع العملاء.
كما شدد في حديثه على أهمية التحديث المستمر للمعلومات العقارية، ومتابعة المنصات والأنظمة التي تطلقها هيئة العقار، مثل منصة “سكني” وغيرها من المنصات التي أصبحت أدوات رئيسية في عمل الوسيط.
الوسطاء العقاريون الجدد: لماذا يجب أن تنصتوا لهذه القصة؟
لأنها تكشف عن حقيقة مهنة يُنظر إليها أحيانًا بأنها معقدة أو حكر على أصحاب الخبرة فقط، بينما هي في الحقيقة مساحة متاحة لكل من يمتلك الشغف والرغبة في التعلم. قصة يوسف الشريدة تثبت أن البداية قد تكون من موقف غير متوقع، لكن التحول إلى النجاح يتطلب قرارات واعية وجهدًا متواصلًا.
الختام
تُعد قصة يوسف الشريدة واحدة من القصص الملهمة التي تؤكد أن الدخول إلى عالم الوساطة العقارية لا يحتاج دائمًا إلى تخطيط مسبق، بل إلى استغلال الفرص، والرغبة في التعلم، والقدرة على بناء علاقات مهنية قائمة على الثقة والمصداقية. يثبت يوسف أن النجاح في هذا المجال يمكن أن يبدأ من خطوة صغيرة ولكن حاسمة، حيث كل تجربة مهما كانت بسيطة يمكن أن تكون بداية لمسار مهني جديد ومثمر.
لذا، إذا كنت من المهتمين بالدخول إلى عالم العقار، فإن هذه القصة تلهمك للاستفادة من كل فرصة تمر أمامك وتوظيفها في تطوير مسيرتك.
لقد أشار يوسف خلال حديثه في برنامج “سوالف عقار” مع الإعلامي عبد العزيز المهباش إلى أن الوساطة العقارية ليست مجرد مهنة، بل هي نمط حياة يعتمد على الشغف الحقيقي، التفاني، والقدرة على التعامل مع مختلف الشخصيات والظروف.
يشدد يوسف على أهمية التمتع بشغف حقيقي لهذا المجال، حيث أن من يمتلك هذا الشغف والانفتاح على التعلّم المستمر سيكون لديه القدرة على تطوير مهاراته واكتساب الخبرات اللازمة لصناعة مسار مهني مميز في هذا القطاع الديناميكي الذي لا يتوقف عن التغيير والنمو.
إن هذا القطاع يحتاج إلى أشخاص يؤمنون بالتطور المستمر، والذين لا يقتصرون على ما تعلموه في البداية بل يسعون دائمًا لتحسين أدائهم وتحقيق النجاح على المدى الطويل. قصته تُظهر أن الشجاعة على اتخاذ القرار في اللحظات الحاسمة قد تقودك إلى فتح أبواب جديدة تمامًا. لذا، إذا كنت على أعتاب دخول هذا المجال، فلا تنتظر الظروف المثالية، بل اغتنم الفرص، وابدأ في بناء علاقاتك، وثق بقدرتك على تحقيق النجاح.
في شبكة عقار، أحد المنصات المرخصة من الهيئة العامة للعقار، نؤمن بأن شراكتنا هي أساس نجاحكم في السوق العقاري. نقدم لكم مجموعة متكاملة من الخدمات، تشمل باقات المطورين والمستثمرين، وعضويات المؤسسات العقارية والوسطاء، وخدمات التصوير والإنتاج والتصميم والتسويق الاحترافية، بالإضافة إلى الخدمات التقنية المتكاملة وتوثيق العقود الإيجارية عبر منصة إيجار. دعونا نكن شركاء في رحلتكم نحو تحقيق أفضل النتائج.
و سواء كنت شركة أو فردًا، وتبحث عن حلول عقارية احترافية، فإن شبكة عقار هي خيارك الأمثل. اترك التفاصيل علينا، فنحن نتولى كل شيء بكفاءة واحترافية. تواصل معنا عبر نموذج تسويق العقار أو نموذج طلب العقار، أو عبر الواتساب أو نموذج اتصل بنا، ودعنا نجعل تجربتك العقارية سلسة ومريحة.
لا تقتصر فائدة مدونتنا على هذا المقال فقط. ندعوك لاستكشاف أقسامنا المتنوعة حول التسويق العقاري والمؤشرات العقارية والمزادات العقارية وغيرها ، حيث تجد تحليلات مفصلة وأخبارًا محدثة ونصائح قيّمة تخدم كل العاملين في القطاع العقاري والمهتمين به. اكتشف آفاقًا جديدة لمعرفتك.